بروكسل، 25 أبريل 2024 – أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم عن قرار هام يمنح مواطني دول مجلس التعاون الخليجي تأشيرة شنغن متعددة الدخول لخمس سنوات، وذلك في إطار مساعيه لتوحيد لوائح التأشيرات لدول مجلس التعاون الست.
يُتيح هذا القرار الجديد لمواطني دول الخليج فرصة التنقل بحرية أكبر بين دول الاتحاد الأوروبي لمدة أطول، ودعمًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية بين المنطقتين.
قبل هذا القرار، كانت تُمنح التأشيرة لمواطني دول الخليج لمدّة عام واحد عند التقديم للمرة الأولى، وثلاث سنوات عند التقديم للمرة الثانية.
ترحيب أوروبي:
أعرب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، عن ترحيبه بقرار المفوضية الأوروبية، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
خطوة إيجابية:
يُعدّ هذا القرار خطوة إيجابية أخرى نحو تسهيل حركة التنقل بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، ومن المتوقع أن يُساهم في زيادة التبادل التجاري والسياحي، وتعزيز العلاقات الثنائية بين المنطقتين.
السفارة الفرنسية في الرياض توضح تفاصيل إضافية:
- تاريخ التنفيذ: دخل قرار منح تأشيرة شنغن متعددة الدخول لمواطني دول الخليج حيز التنفيذ فعليًا في 23 أبريل 2024.
- مدة التأشيرة: 5 سنوات بشكل عام، مع مراعاة صلاحية جواز السفر.
- شرط جواز السفر: يجب أن يكون جواز السفر ساري المفعول لمدة 3 أشهر على الأقل بعد تاريخ انتهاء صلاحية التأشيرة.
- حالات خاصة: لا يشمل هذا القرار الجنسيات الأجنبية المقيمة في دول الخليج.
- تُمنح التأشيرة لجميع مواطني دول الخليج، سواء كانوا يتقدمون لأول مرة أو سبق لهم الحصول على تأشيرة شنغن.
- تظلُّ شروط التأشيرة الأخرى، مثل متطلبات المستندات ورسوم التأشيرة، بدون تغيير.
- يُنصح بالتواصل مع سفارة أو قنصلية الدولة الأوروبية التي ترغبون بزيارتها للحصول على أحدث المعلومات حول متطلبات التأشيرة وإجراءات التقديم.
قد يهمك: Investissement immobilier en France
السفير الفرنسي لودفيك بوي يُرحب بقرار منح تأشيرة شنغن متعددة الدخول لمواطني دول الخليج
الرياض، 25 أبريل 2024 – عبّر سعادة السفير الفرنسي لدى المملكة العربية السعودية، السيد لودوفيك بوي، عن سعادته بقرار الاتحاد الأوروبي منح مواطني دول الخليج تأشيرة شنغن متعددة الدخول لمدة 5 سنوات.
ووصف سعادته هذا القرار بـ “الخطوة الهامة” التي من شأنها تعزيز العلاقات بين فرنسا ودول الخليج، ودعم التبادل التجاري والسياحي بين المنطقتين.
وفي منشور على حسابه على منصة إكس، قال السفير بوي: “الأصدقاء السعوديون، نتطلع إلى رؤية المزيد والمزيد منكم في فرنسا، سواء للسياحة أو للعمل! أهلا وسهلا بكم في فرنسا!”.
ويُعدّ قرار الاتحاد الأوروبي بمنح تأشيرة شنغن متعددة الدخول لمواطني دول الخليج خطوة إيجابية نحو تسهيل حركة التنقل بين المنطقتين.
ومن المتوقع أن يُساهم هذا القرار في زيادة عدد السياح الخليجيين الذين يزورون فرنسا، وتعزيز الاستثمارات الفرنسية في دول الخليج.
تأشيرة شنغن متعددة الدخول لمواطني دول الخليج: ثمرة تعاون دبلوماسي مثمر
بروكسل، 25 أبريل 2024: جاء قرار الاتحاد الأوروبي بمنح مواطني دول الخليج تأشيرة شنغن متعددة الدخول لخمس سنوات تتويجًا لجهود دبلوماسية حثيثة بين الجانبين، تعكس حرصهم على تعزيز علاقاتهم الاستراتيجية وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات.
انعقاد منتدى الأمن الإقليمي:
شهد افتتاح منتدى الأمن الإقليمي بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في لوكسمبورغ الإعلان الرسمي عن هذا القرار التاريخي، والذي يُعدّ خطوة هامة نحو تسهيل حركة التنقل بين المنطقتين ودعم التبادل التجاري والسياحي.
مفاوضات حثيثة: ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة على مدار العام الماضي، تخللتها اجتماعات ومباحثات ثنائية بين ممثلي الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
اجتماع بروكسل: كان آخر هذه الاجتماعات في العاصمة البلجيكية بروكسيل الشهر الماضي، حيث اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو لبحث إمكانية إعفاء مواطني دول الخليج من تأشيرة شنغن.
نتائج إيجابية:
أثمرت هذه الجهود الدبلوماسية المشتركة عن قرار إيجابي يُتيح لمواطني دول الخليج التنقل بحرية أكبر بين دول الاتحاد الأوروبي، ممّا يُساهم في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك:
- السياحة: من المتوقع أن يُشجّع هذا القرار على زيادة أعداد السياح الخليجيين الذين يزورون دول الاتحاد الأوروبي، ممّا يُنعش القطاع السياحي ويُساهم في خلق فرص عمل جديدة.
- التجارة: ستُساهم سهولة التنقل في تعزيز التجارة البينية بين دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، ممّا يُتيح للشركات فرصًا جديدة للاستثمار والتبادل التجاري.
- الاستثمار: من المتوقع أن يُشجّع هذا القرار على زيادة الاستثمارات الخليجية في دول الاتحاد الأوروبي، والعكس صحيح.
خطوة نحو تعاون أوثق:
يُعدّ قرار منح تأشيرة شنغن متعددة الدخول لمواطني دول الخليج، خطوة هامة نحو تعاون أوثق بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المنطقتين.
وكان الاتحاد الأوروبي قرّر عام 2015 إعفاء مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة من تأشيرة الشنغن على ألا تتجاوز مدة إقامتهم 90 يوماً في الزيارة الواحدة.
واعتُبرت الإمارات حينها أول دولة عربية وخليجية تحظى بالإعفاء من تأشيرة الشنغن بعد مباحثات معقدّة خاضتها بعثاتها الدبلوماسية في الخارج لمدة ثلاث سنوات لاستصدار قرار مماثل.
غير أن القرار الأوروبي لم يرْقَ إلى مستوى توقعات خليجية كانت تأمل بإعفاء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من التأشيرة ومن التقدّم بطلب للحصول عليها.
عضو هيئة الصحفيين السعوديين العميد عبد العزيز منيف بن رازن وصف هذا القرار بالسلبي تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، وقال في مقابلة مع بي بي سي نيوز عربي: “كانت فرصة ذهبية أن يسافر السائح الخليجي مباشرة إلى أوروبا في أي وقت يريد ومن دون المرور بالإجراءات الروتينية للحصول على تأشيرة الشنغن”.
واعتبر بن رازن أن هذا القرار الذي جاء برأيه، ترجمة للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية. سواء في السياسة أو في الاقتصاد، سينعكس إيجاباً على الدول الأوروبية من الناحية الاقتصادية لاستقطابها سائحين خليجيين، كما سينعكس إيجاباً على المواطن الخليجي لجهة تسهيل الأمور العملية المتعلقة بالحصول على تأشيرة مدتها 5 سنوات من أول مرة يتم فيها التقدّم بالطلب بعد أن كانت تُمنح لمدة عام واحد أو عامين، مشدداً في الوقت نفسه على أن القرار الأمثل كان يكمن في إعفاء مواطني دول مجلس التعاون من التأشيرة برمتها.